من أكثر ما يقلق المرأة بعد معرفتها بالحمل وجود الجنين في غير مكانه الطبيعي، والآن نوضح لك ماهية إفرازات الحمل خارج الرحم، حتى يمكن الاستدلال على وجوده من عدمه قبل الخضوع لأجهزة السونار والقطع بالأمر، كذلك ليطمئن قلبك بشأن حملك المنتظر، ومتى تستطيعين الجزم بوجود خطر محدق، لذا تابعي محتويات هذا الموضوع بكل دقة.
عناوين المحتوى:
إفرازات الحمل خارج الرحم
قبل التعرف على شكل ومواصفات نزول إفرازات حمل خارج الرحم، علينا بالأساس التعرف على مفهومه، ويعرف بأنه حدوث الحمل في غير مكانه الصحيح، حيث أنه في الشكل الطبيعي يتم تلقيح البويضة في قناة فالوب ويتم تحريكها بواسطة الأهداب إلى أن تصل إلى الرحم ويحدث التعشيش، وعليه يستمر الجنين في النمو والانقسام حتى يأخذ شكل التطورات الطبيعية.
أما هنا تظل البويضة المخصبة في قناة فالوب كما هي ولا تتحرك من مكانها ويستمر نمو الجنين بها، مشكلًا بذلك خطر على الأنابيب ومحدثًا ضرر بالغ بها، ويمكن الاستدلال على حدوث الحمل خارج الرحم بشكل ونوعية الإفرازات التي يتم إفرازها.
ما هو شكل الإفرازات خارج الرحم؟
في الطبيعي يحدث عند الحمل نزول إفرازات بيضاء بكثرة بفعل إفراز هرمون الأستروحين الذي يتيح تدفق أفضل وأكثر كثافة للحوض، ما يكفل نمو جيد للجنين وتوفير احتياجاته من الدم والمغذيات التي يحتوي عليها، أما وإن شهد الرحم حدوث حمل خارجه، تكون الإفرازات الكثيفة الحمراء والبنية والتي تتحول من الميوعة والملمس القشدي إلى التكتلات والأنسجة، وهذا بالفعل شكل غير طبيعي وغير اعتيادي لشكل الإفرازات المهبلية المعتاد عليها أثناء وقبل الحمل.
هل الإفرازات كافية على الاستدلال بوجود حمل خارج الرحم؟
كما ذكرنا أن نزول إفرازات الحمل خارج الرحم تكون حمراء أو بنية كعلامة على تأخر نزول الدم من المهبل، ولكن هل هذا كافي للجزم بحدوث هذه الحالة غير الطبيعية من الحمل؟ الإجابة أنه هناك عدة أعراض تصاحب نزول الإفرازات الحمراء، وهي تحول الإفرازات لنزيف وتشنج شديد وكبير في البطن وأسفل الظهر، بالطبع هذه الأعراض تتشابه كثيرًا مع أعراض الإجهاض أو الإجهاض المنذر، والفيصل في هذا هو رأي الطبيب.
ماذا أفعل عند نزول الإفرازات؟
من الضروري على المرأة عند توقعها حدوث الحمل وبعد التأكد من حدوث علاقة زوجية أثناء فترة التبويض، وحرصها على التخلي عن تناول وسائل منع الحمل أن تقوم بمراقبة الإفرازات قبيل موعد الدورة الشهرية، وحتى تأخرها لعدة أيام وحساب موعدها بدقة، عليها الإسراع في استشارة الطبيب بمجرد تأخر الدورة الشهرية ونزول بعدها تكتلات حمراء أو علامات بنفس اللون، أو ملاحظة عدد من الإفرازات البنية.
ما هي إجراءات الطبيب للكشف عنه؟
بعد عمل تحليل الحمل والتأكد من وجوده، يتم إخضاع المرأة لكشف الموجات الصوتية والتعرف على حجم الجنين وكيس الحمل، إذا كان الرحم فارغ ما بين الأسبوع الخامس إلى السادس يتم متابعة قياس هرمون الحمل الرقمي مخبريًا وعندها إما يتم إخضاع الحامل للعلاج الدوائي بشرط استقرار أنزيمات الكبد والكلى، كذلك عدم وجود نزيف في البطن، لذا من الواجب ملاحظة وجود إفرازات وإخبار الطبيب بالنتيجة.
من الوارد أن تتشابه إفرازات الحمل خارج الرحم مع عدة علامات للدلالة على مشكلات أخري وهي الإجهاض والإجهاض المنذر، قد تكون أيضًا لها علاقة بالتهابات شديدة أدت لنزف المهبل، لذا من الضروري جدًا المتابعة مع الطبيب للتعرف على التشخيص الدقيق والذي يتطلب عدة إجراءات قبل إعطاء الحكم الأخير.