لعل وجود إفرازات خضراء للحامل تنبأ بالقطع بمشكلة ما، حيث أن الإفرازات الطبيعية تكون لونها شفاف، عدا ذلك يكون دلالة على أمر غير طبيعي في المهبل، الحقيقة أن لكل لون يشبر لأمر يتفاوت حدته طبعا لدلالة اللون، ويبقى السؤال الأهم هو ضرورة التعرف على مدلول نزول هذه الإفرازات في الحمل وهل هي خطيرة على صحة الأم والمولود، هيا نستكشف هذا.
عناوين المحتوى:
أسباب نزول إفرازات خضراء للحامل
تشير نزول إفرازات خضراء للحامل على الإصابة بعدد من الأمراض التي تصيب المهبل، مع هذا اللون لا يوجد معه تهاون، فالأمر يتعلق بصحة جنينك وصحتك أيضًا، وانطلاقًا من أهمية التخلص من تلك الإفرازات ومسبباتها بالأساس سنعرض في البداية عدة أسباب تكون المسئولة عن نزول مثل هذه الإفرازات لتقوم الحامل ببعلاجها أو أخذ الاحتياط مع المسبب، ونفرد لكم في السطور التالية هذه الأسباب:
العدوى الفطرية
يتواجد فطر الخميرة في المهبل وهذا شيء طبيعي جدًا، ولكن عند زيادة معدل نشاط هذه الفطريات وزيادة تكاثرها يسبب ظهور الإفرازات الخضراء للحامل.
المبالغة في استخدام المعطرات
قد تعتقد النساء أن الإفراط في استخدام الصابون ومستحضرات التنظيف يساهم في التخلص من الروائح السيئة ويعمل على تنظيف المهبل، ولكن على العكس يؤدي لخلل في توازن عمل البكتيريا الأمر الذي يساهم في زيادة هذه الإفرازات.
إصابة الحامل بالتهابات في الحوض
من أشهر أعراض الإصابة بالتهاب الجهاز التناسلي والذي يؤثر بشكل كبير على الرحم وقنوات فالوب، والمبايض، هو نزول إفرازات خضراء للحامل ويتزامن ذلك مع شعورها بمغص في البطن وألم عند التبول وحدوث علاقة زوجية، ومن أشهر ما يميز هذا المرض هو إصابة المرأة بالحمى الشديدة مع وجود رائحة سيئة للإفرازات.
الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا
ويقصد به العدوى الناتجة عن العلاقة الجنسية، ومن أهم هذه الأمراض والتي يستدل منها على الإصابة نزول إفرازات خضراء للحامل، الزهري، والسيلان والكلاميديا وداء المشعرات، لذا من الضروري متابعة هذا الأمر مع الطبيب.
وجود فتحة ثالثة بين الفرج والشرج
قد يكون للأنثي مخرج أو منفذ يتوسط فتحتا المهبل والشرج، الأمر الذي ينتج عنه تسريب للبراز ما يجعل الميكروبات تتسرب للمهبل، وتكتشف الحامل حينها حدوث إفرازات خضراء برائحة بشعة.
عوامل خطر الإفرازات الخضراء
يجب سرعة استشارة الطبيب ليصف لك العلاج المناسب، حيث أنها قد تتسبب في:
- الإصابة بالكلاميديا وعدم علاجها بشكل فعال يسبب الولادة المبكرة، وانخفاض وزن الجنين، المد لدى المولود، الالتهاب الرئوي.
- امتداد الإصابة بالسيلان للحظة الولادة قد يصيب الجنين بالعمى، والتهابات الرأس، والتهاب في الدم، والتهاب المفاصل.
- داء المبيضات أو المشعرات يسبب ولادة جنين بوزن منخفض وربما تقديم الولادة عن موعدها الطبيعي، الأمر الذي يسبب خطر على حياة الجنين.
وحده الطبيب من يقرر نوع المرض المسبب لنزول إفرازات خضراء في الحمل، ويمكن أن يقوم بطلب فحص مخبري لمسحة من المهبل لتحديد نوع الميكروب.
علاج الإفرازات الخضراء للحامل
- مضادات حيوية في حالة كانت العدوى المهبلية ناتجة عن بكتيريا.
- كريمات أو لبوس أو كلاهما معًا بمواد فعالة للقضاء على الفطريات التي هاجمت المهبل وتسببت في تلك الإفرازات.
- في حال كان الأمر يفسر على أنه أمراض جنسية أو التهاب الجهاز التناسلي، سيصف الطبيب عقاقير تكون المادة الفعالة بها مادة تينيدازول، أو مادة ميترونيدازول.
تتفاوت حده وجود إفرازات خضراء للحامل من كونها مجرد التهابات بفطريات عابرة يتم معالجتها ببعض العقاقير، إلى الإصابة بأمراض منقولة عن طريق الاتصال الجنسي وعدم العلاج الفعال لها يؤثر على صحة الجنين ويسبب الإصابة بأمراض خطيرة قد تودي بحياته، لذا لا تتردي في مشاورة الطبيب.